علاج ادمان الحشيش والتخلص منه نهائيا

علاج الادمان في البيت من الأمور الصعبة التي يريدونها أكثر المدمنين لكي لا يفتضح أمرهم من دخولهم إلى مركز لعلاج الادمان ولكن أكد معظم الأطباء أن علاج الادمان في المنزل ليس كافي لعلاج الادمان نهائياً، فالبيت يوجد به نفس الظروف التي أدت إلى المدمن الوصول لعالم الادمان و الأسرة ليس لديها الخبرة الكافية في مواجهة المشاكل التي سوف يمر بها أثناء فترة العلاج من الادمان فلابد من دخول المريض في مركز متخصص في علاج الطب النفسي و الادمان حيث يخضع لإشراف الطبي الذي من شأنه مساعدة المريض في التخلص من الحشيش نهائياً.

يمكن علاج ادمان الحشيش في المنزل في المرحلة الأولى فقط من مراحل العلاج إنما الأفضل وصول المدمن إلى الحد الأقصى لمراحل درجات التعافي بدون حدوث انتكاسات وعودة المدمن للتعاطي لذا لكي يتم علاج مدمن الحشيش في البيت يجب مراعاة الآتي

أن يكون المدمن لديها العزيمة و الإرادة في الاقلاع من الحشيش فورا ويكون هذا القرار نابع منه.
التوقف التام عن تعاطي الحشيش و تحمل الأعراض الانسحابية التي يمر بها المدمن أثناء فترة التوقف مع استخدام بعض الأدوية من خلال الطبيب المعالج.

عدم اليأس في اعادة محاولات التوقف وأيضاً عدم اليأس من العلاج و الاستعانة بالأطباء المتخصصين لأن علاج ادمان الحشيش في المنزل ليست كافية في القضاء على ادمان الحشيش نهائياً و يفضلون الأطباء دخول المريض إلى مركز لعلاج الادمان.

بالرغم من أن مرض الادمان من الحشيش مدمر للجهاز العصبي و المناعي إلا أنه يتم علاجه عن طريق استخدام الطب النفسي وليس بالأدوية فلا يوجد علاج الحشيش بالادوية إنما يوجد أدوية لتخفيف و علاج الأعراض الانسحابية التي يمر بها المريض أثناء فترة العلاج بعد التوقف من تعاطي الحشيش و تعالج الأمراض النفسية المصاحبة لمرض الادمان و تساعد المدمن على الحد من رغبة تعاطيه للحشيش مرة ثانية فهذه الأدوية تأخذ تحت إشراف طبيب.

قبل و أن نتحدث عن كم مدة العلاج من الحشيش يجب علينا أن نتحدث و نوضح خطوات يجب توفرها في المريض والأسرة كي تساعد على علاج الحشيش نهائياً وهي:

أن تكون الأسرة لديها الوعي الكامل عن خطر مرض الادمان و عواقبه على جسم المدمن و الأضرار التي يلحق بها.

أن يكون المدمن لديه الإرادة و العزيمة علي التعافي و الشفاء من الادمان.

أما عن مدة علاج مدمن الحشيش في البيت

من خلال ثلاث مراحل أول مرحلة سحب السموم من الجسم و علاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن توقف الحشيش و بعدها مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي حتى يتم علاج المدمن نفسياً و سلوكيا و التخلص من الأفكار الخاطئة التي تم اكتسابها من التعاطي و اكتساب أفكار و معتقدات جيدة حتي لا يتعرض المدمن لانتكاسة بعد الشفاء.

تحول تعاطي الحشيش إلى العادة السيئة التي تجعل طرق تبطيل الحشيش و الإقلاع عنها من الأمور الصعبة لأنها قد تتسبب في أضرار بالغة في العلاقات الاجتماعية و الأسرية و العملية للشخص المدمن و طرق تبطيل الحشيش تمكن في عدة خطوات هذه الخطوات تحتاج إلى إرادة قوية وصبر من المتعاطي علي الأعراض الانسحابية التي تلحق به أثناء فترة العلاج وهذه الخطوات تتمثل في الاتي:

اتخاذ القرار

إن علاج تعاطي الحشيش يحتاج إلى خطوة واحدة هي القرار الأكيد و الصبر علي التقلبات النفسية و الجسدية التي تحدث في جسم المدمن ولابد و أن يكون المدمن لدية معرفة أن بهذه الخطوة قد اجتاز نصف العلاج بمجرد اخذ القرار فلابد و أن يكون القرار نابع من ذات الفرد أن يكون مقتنع به و بأضرار التي سوف تلحق به من تعاطي الحشيش على حالته الصحية و النفسية و الاجتماعية و جسمه وأن لايؤجل ذلك القرار و لا يرجع فيه.

الصدق مع النفس

الاقلاع عن ادمان الحشيش الخطوة الثانية هي الصدق مع النفس فتتمثل في صدق المدمن مع نفسه و إجراء تحدي مع النفس بعد الجلوس بمفرده لفترة وتقوم بتوجيه أسئلة لنفسك مثل متى بدأت ادمان الحشيش؟ و لماذا فعلت ذلك؟ ما انعكاس ذلك على صحتي و نفسي ومالي و حياتي وتبدا في الإجابة علي تلك الأسئلة فهذا كل من لحظات الصدق مع النفس التي تدور في خيلك بعد اتخاذ قرار التوقف.